ماذا كان يفعل حذقة في ملعب خريبكة؟!
بقلم: عبد اللطيف المتوكل
مهازل وفضائح لا حصر لها..
ماذا كان يفعل حذقة في ملعب خريبكة؟!
قبل جولتين من إسدال الستار على الدوري الوطني “الاحترافي” الأول، لموسم 2020/2019، الأطول على مر كل الأزمنة، تحدث أشياء غريبة وخطيرة في آن معا، تضرب في الصميم أركان المصداقية والتخليق والمنافسة النزيهة.
والمؤسف والمحزن، في كل ما يجري، هو أن تتحول مديرية التحكيم، ومعها اللجنة المركزية، إلى “حطب” لنار الفضائح والمهازل التي تنفجر هنا وهناك.
ولكي تكتمل هذه الصورة المفزعة والحالكة، يتم توظيف ورقة التعيينات، بطريقة مثيرة للاستغراب، بل ومستفزة لقواعد الحياد والنزاهة والمنافسة النظيفة.
ونستدل في هذا الصدد بالحكام عادل زوراق وداكي الرداد وبلوط، للتأكيد على أن المؤامرة حقيقية، وليست مجرد نظرية، حبيسة العقول والأوراق.
عادل زوراق، الذي نجح في المهمة الموكولة إليه بامتياز، خلال قمة الجولة الثامنة والعشرين (28) بين الرجاء ونهضة بركان، عين في مباراة الجولة التاسعة والعشرين (29) بين أولمبيك خريبكة والرجاء، كمراقب أساسي في غرفة “الفار”!!.
أما داكي الرداد، الذي قاد مباراة أكادير عن الجولة ال28 بين الحسنية والوداد، فعين لقيادة مباراة أولمبيك خريبكة والرجاء.
وفي ما يخص الحكم بلوط، فقد كان عضوا في غرفة الفار خلال مباراة مولودية وجدة ضد الرجاء عن الجولة السابعة والعشرين (27)، ليجد نفسه معينا بنفس الصفة في الجولة ال29 كحكم في غرفة الفار لمباراة الرجاء في خريبكة!!!.
ماذا يعني كل هذا، أليس دليلا قاطعا على أن الأمور تدار بأساليب ملتوية وباعثة على الحيرة والاستغراب؟؟.
وإلا ما الفائدة المرجوة من تناوب عينة من الحكام، بشكل متتابع على إدارة مباريات لها صلة بحسابات التنافس على درع البطولة، البعض كحكم ساحة (الرداد)، والبعض الآخر من حكم ساحة إلى حكم رئيسي في غرفة الفار، فضلا عن حمل حكم آخر، وهو بلوط لصفة التخصص في مباريات فريق محدد، كعضو في غرفة الفار!!.
هل صار من المستحيل أن نرى زوراق والرداد وبلوط في مباريات لها صلة بحسابات الهبوط إلى القسم الثاني، ثم، وهذا هو الأهم، ألا يوجد حكام مؤهلون وواعدون لقيادة المباريات الهامة والقوية، هل عنوان الكفاءة والاستحقاق، متجسد فقط في أسماء بعينها، ألا تبعث المديرية تحت قيادة خبيرها الحذق، بهذا التوجه المثير للريبة والشكوك، رسالة إلى الجامعة والرأي العام الرياضي الوطني، بأن الساحة فارغة ولا تضم أسماء عديدة جديرة بأن توضع فيها الثقة، ولها القدرة على أداء مهامها بشكل صحيح وفعال، ألا تعترف المديرية بأنها فشلت في عملها، وفي إغناء الساحة بعشرات الحكام، وسد الخصاص، ألا تعترف المديرية، بأنها خذلت العديد من الحكام الشباب والواعدين، وهي تمانع وتتلكأ وتتماطل في الأخذ بأيديهم وتحفيزهم ومؤازرتهم؟؟؟؟!!.
إنها الحقيقة المؤلمة، والواقع الذي لا يرتفع، ليس هناك تخطيط ولا تكوين ولا تخليق، ولا حرص على حماية البيت الداخلي للحكام، وجعله بيتا فسيحا ومشرقا ووضاء للثقافة والقيم الرياضية، بيت فسيح يجمع ولا يفرق، يحقق التآلف والتقارب والانسجام والتعايش، لذلك، من الطبيعي أن يتم الزج به في مقاربات وتجارب مفلسة ومشبوهة.
ولأننا في مرحلة استشرى فيها العبث، وبات كل شيء فيها ممكنا ومباحا ومستباحا، فقد أكدت مصادر مطلعة، أن السيد المدير المحترم، شد الرحال إلى مدينة خريبكة، في زيارة “سرية”، لحضور مباراة الأولمبيك المحلي ضد الرجاء.
المصادر ذاتها أكدت على أن “باطرون” المديرية حرص على أن يحاط حضوره إلى الملعب بكامل السرية، وأنه أدار خيوط التحكيم بالشكل الذي يتناسب مع حسابات المرحلة!!.
وهذا الحضور المتكتم عليه، ينطق بكل شيء، ويؤكد إلى أي حد أصبحت المديرية طرفا في الشق التنافسي، وليست طرفا في حفظ الحقوق ومبدأ تكافؤ الفرص!!.
أما لماذا هذا التجند وحالة الاستنفار، وارتباطها فقط بمباراة خريبكة، وليس بمباراة أخرى، فهذا التساؤل نترك الإجابة عليه للمعني بالأمر وللتاربخ!!.
هزلت.. والهازلون حتما صغار!!.