ياسينات..
ياسين المنتحل المخادع والحقود، هو في الحقيقة ليس سوى “ياسينات”، ممن قفزوا علينا دون سابق إنذار، يفسدون الرياضة والسياسة، ويظنون أنهم بـ”شكارة الواليد” قادرين على أن يصنعوا إسما ومجدا وهميا يغذي به طبيعته الضالة والعدوانية.
فمن الغريب جدا أن يتطاول ياسين المحتال على رجل التعليم الذي لا ولن يفهم قيمته وضرورته وهو الذي عاش بمال لا هو كد عليه ولا تسلق أدراج التعب لكي يناله، فكان من السهل عليه أن يشتم رجال ونساء التعليم الذين يمتلكون في الحد الأدنى ستة عشر سنة من سنوات التمدرس والتعليم العالي والمهني، وهو الذي لا يمتلك حتى شهادة الباكلوريا، مما يجعل صفة الأمية على مقاسه دون رمي بالباطل أو اتهام.
مثل هؤلاء هم من يناضل شرفاء الشعب المغربي ضدهم، ممن عرقلوا منذ فجر الاستقلال كل المحاولات من أجل طرد الأمية والأميين من البرلمان المغربي وملئه بمن يستطيعون تقديم الحلول لمضّار ومشاكل الناس، ولكن ياسين مول الشكارة ممن لم يسعفه عقله على صعود أدراج المعرفة وبالتالي معرفة قيمة المعلم والأستاذ، فاختار “مدرسة الليل” التي تعلم دسائس الظلام من تبييض للأموال وصفقات أسفل الطاولات، وتربية “المرايقية” و”الحياحة” ولاقطي فتات الموائد.
“ياسين” هو ظاهرة سياسية ورياضية بامتياز، ظاهرة تنتشر كبقعة الزيت الأسود، وما هجومها وكرهها لكيان كالرجاء الرياضي، سوى تعبير عن كره لكل يد بياض، ولكل نشاط وعمل نزيه، وما يمكن ملاحظته بوضوح ساطع، هو أن موقف ياسين ثابت من كل نزيه وحر في هذا الوطن، والتطاول على رجال التعليم الذي نكن لهم أقصى قدر ممكن من التقدير، ليس سوى بداية لجلاء الحقد والسواد من أشباه ياسين الملعونين.
في هذه السطور حاولنا نزع قبعة الرياضي الشغوف لنلبس قبعة المواطن الغيور على بلده، المغربي الذي يخاف على وطنه من هاته الظواهر المرضية التي تسلطت على واقعنا الرياضي والسياسي، هذه “الياسينات” التي تظن أنه بأموالها الفاسدة تستطيع أن تشتري ذمم الناس وتصنع لنفسها مجدا زائفا.