DDR

موقع أنصار الرجاء الرياضي العالمي

Uncategorized

الصدمة

 

الصدمة..

من الجائز تماما أن نسميها “المباراة الصدمة”، المباراة التي جعلتنا ننام مغبونين من هذا التخبط والعشوائية والارتجالية التي لعب بها فريقنا ضد إتحاد طنجة، إتحاد طنجة الذي اجتمعت فيه كل الشروط ليكون فريقا في المتناول، فمن الغياب التام عن التباري لشهور طوال أكثر من أي فريق آخر، إلى إصابة ثلثي الفريق بالوباء، إلى التخبط في أسفل الترتيب، كلها عناصر انقلبت بالأمس فصار الرجاء هو الذي من المفترض أن ينطبق عليه ما سبق، فكنا بحق كأننا لم نتصدر البطولة، وكأننا لسنا ذلك الفريق الذي كان قبل أيام معدودة يؤدي بشكل جيد جدا.

يمكن قول الكثير جدا عن هذه المباراة من الناحية التقنية والذهنية، ولكن يكفي أن نختزل كل هذا في عبارة مختزلة للسيد جمال السلامي والأيام بيننا: “الماتش ألي مغتلعبش فيه كورة فالأرض غتخسر فيه”؛ وهو بالفعل ما وقع بالأمس، فالسيد جمال منح مصير الفريق لعرضيات الشاكير التي عذبتنا وأصابتنا بجميع الأمراض، فكان بالفعل ما يفعله بالأمس تأكيد لقولة إنشتاين في جوابه عن معنى الجنون؛ فقال :”هو تكرار نفس الفعل لعدد لا نهائي من المرات طمعا في نتائج مختلفة”، فالشاكير كان يظن أن عرضياته ستصيب، كأنها قد أصابت من قبل!! بالإضافة لتيه حقيقي وغياب لملامح فريق منظم يعرف كيف يبني الهجمات وكيف يدافع؛ لتكون بالفعل مباراة طنجة واحدة من أسوء المباريات إطلاقا منذ مجيء السلامي.

لا يمكنك بهذا الأداء أن تنافس على الثلاثية، ولا حتى على لقب يتيم؛ فالتهاون والعشوائية و”التفزاع” لا يمنحك دوري ودي للأحياء فبالأحرى الريادة المحلية والإفريقية والعربية؛ والأسوء من كل هذا التصريح التبسيطي الجاف والتبريري جدا الذي جاء بعد المباراة، فالهزيمة بهذه الطريقة لا يمكن أن نستخلص منها سوى الخجل أولا، وإعادة النظر في العديد من الأشياء قبل فوات الأوان.

لا ولن نقبل أي تبرير بعدي يرمي هزيمة الأمس على البرمجة والتشويش وغيرها، فالخساراة كانت خسارة صنعناها بأرجل لاعبينا وتدبير مدربنا السيئين للأسف؛ لهذا وجب سكب حوض من الماء فوق رؤوسنا لكي نستفيق، فلم يعد هناك أي هامش للعشوائية ولا للتهاون فيما هو قادم.

كونوا رجال.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.