الكورفا سود..إذا كان الكل ضدك فاجعل النصر حليفك
أيها اللاعبون، رفاق دربنا و حاملوا المشعل بعد أن أبعدنا الوباء، قاتلوا ونحن خلفكم في المدرج، لأننا فعلاً كذلك، بقلوب وعقول ستوفر الشكر والإفتخار بكم إلى حين بلوغ الهدف المنشود: اللقب.
نعلق عليكم الآمال في أن تكونوا حماة للعرين، اليوم نؤكد لكم أننا قد عقدنا العزم و عهدنا أن الرجاء ستبدأ منذ الآن طريق السّطوة، الوطن أجمع يترقب مباراة اليوم ونتيجتها، باعتبارها معبراً للصدارة، في مثل هذه الظروف قبل سبع سنوات تقريبا، مرّ آخر جيل من اللاعبين يحرز لقب للدوري إلى اليوم، كل منهم أخذته الظروف و المكاتب إلى مكان، كل ما تبقى منهم هو حُسن ذكرهم بهذا البلاغ، فبين الأمس و اليوم، رغم كون الجمهور سببا في مآلات تصاريف أحوال أي لاعب، إلا أن الغرينتا منكم وحدها ستنسينا تعب السنين.
نواة الإرادة التي ترشد خطابنا هي “التراجاويت”، و التشبث بها يقود نوايانا. هكذا، كان من الضروري أن نعطيكم ثقتنا، لكن من الواجب أن تستحقوها، فمفعولها يختلف حسب وفاء من أعطاها و جدارة من تلقّاها، معاً، كنا الرجاء، ولا زلنا إن قدّرتم حجم المسؤولية والالتزام، لسنا نضخّم المسألة، لكن شرفكم الآن صار على المحكّ.
“إذا كان الكل ضدك، فاجعل النصر حليفك.”
كما هو معروف، فتاريخ التسيير الرياضي بالمغرب كبعض أجنحة السجن المليئة بمن اعتقدوا يوماً أن السلطة قناع أبدي للفساد، إن جمهور الرجاء لم يخرج بكلماته من أجل التماس تطبيق الحق، نحن أناس وجدنا أن الدسائس اعتراف ضمني بقربنا من الهدف المنشود، فلنقاوم كلٌ حسب طبيعة مركزه بالنادي، على اللاعبين مثلا التعامل مع هذه التجاوزات كمحفّز وليس كمبرّر لعدم التركيز امام المرمى، أما فيما يخصّ مكتب النادي الذي لم يحرك لحدود الساعة أي ساكن، نتمنى أن يبرهنوا أن مجموعات الأولتراس ليست الوحيدة التي تحاول التصدي، لمشاكل من صنع العصبة و الجامعة، الفساد الرياضي بصفة عامة لن يتلاشى من تلقاء نفسه، الاحتجاج لمديرية التحكيم والعصبة ضروري، رغم أن هزالة و محدودية تكوين الحكام بالمغرب تتطلب مراسلة لجنة الحكام الدولية لكي لا يتفاقم الوضع.
وجب فتح تحقيق عن نمط تعيين مديرية التحكيم للحكام، عن الأخطاء المقصودة و حتى الغير مقصودة، لحساسية ظرفيتها أولا، ثم لتكرارها و تزايد رعونتها لقاء بعد الآخر، مع ضرورة محاسبة الحكام الذين يقدمون على أخطاء شنيعة و باستمرار، أولئك الذين لم نفهم تطبيق قواعد الكرة عندهم، فلو احترمت السيرورة القانونية كما يجب، لكان فريقنا الآن متصدراً و بفارق مريح.
سنفتخر بكم يا رفاقنا وممثلينا أصحاب القمصان الخضراء بالملعب، لكن قبل ذلك، افتخروا أنتم أولاً بكونكم جزء من أكثر جهة حوربت بالوطن ولم تنهزم !
الصدارة و لا شيء غير الصدارة .