التحكيم بعيون إعلامية محايدة
عبدالإله المتقي
تحكيم جديد يناديكم…
لم يعد التحكيم يحتاج الى إعلان ضربات جزاء، او احتساب اهداف من تسلل، لكي ينفذ خطته، بل صار ينهج اساليب أخرى، أكثر ذكاء ومكرا.
داكي الرداد طبق قانون التحكيم في الحالات الواضحة قرب المرمى، وفي نطاق تدخل “الفار”، لكنه طبق قانون الغاب في وسط الميدان، لاجهاض المحاولات في مهدها، وتوفير الغطاء للاعبي المغرب التطواني للتدخل بخشونة، من خلال عدم اشهار الانذارات.
وتفنن الحكم في تكسير العمليات الهجومية للرجاء، في حالات كان من المفروض فيها ترك الامتياز، بينما منحه في حالة لم يكن فيها هذا الامتياز مفيدا، في وقت كان من المفروض اعلان ضربة خطأ على مشارف منطقة العمليات.
تساهل الحكم في توجيه الانذارات للاعبي تطوان شجعهم على التمادي في اعتداءاتهم، فيما كان يفترض توفير الحماية للجميع، ولكرة القدم.
هذا هي المدرسة الجديدة للتحكيم، اما الذين مازالوا يحللون الحالات الواضحة لتقييم أداء الحكام، فقد ولى هذا الزمان.