لقد جاء بلاغ اللجنة المركزية للتأديب واضحا في قضية مقابلة الجديدة و الرجاء، و جاء بعده بلاغ لجنة الإستئناف ليزكي الحكم، و يعري عورة عصبة سعيد الناصيري التي قررت مع سبق الإصرار و الترصد الكيد ضد مصالح الرجاء الرياضي، وذلك من خلال إصرارها على برمجة مقابلة في خرق سافر للقانون، و هذا يؤكد واقعية المؤامرة و الشطط في استعمال السلطة التي يمنحها المنصب و كرسي التسيير داخل العصبة.
و لا يمكن نسيان تسريب وثيقة حكم العصبة السافر في وقت حساس قبيل اعلان اللجنة التأديبيةلقرارها في محاولة خبيثة و خسيسة للتأثير على المسطرة القانونية، ناهيك عن تبعيات هذازالتسريب اللاأخلاقي و مساهمته في رفع درجة الاحتقان الجماهيري الذي تظهر ملامحه اليوم على جدارات الدار البيضاء، و ما يتم تداوله من رسائل للجماهير عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لذلك نحمد الله على إجراء منافسات الدوري دون جمهور و إلا فالواقع كان سيكون قاتما و خطيرا.

اذا، من سيحاسب عصبة الناصيري على مسؤوليتها في خلق هذا الجو المشحون و كذلك على إرتجاليتها و شططها و عدم حياديتها.
إن واقعة مقابلة الجديدة، لا تترك مجالا للشك في أن سعيد الناصيري و من والاه من بلقشور و مقتريض اساؤوا التقدير و الإختيار و فقدوا ثقة الجمهور الرجاوي قاطبة، و الدي يتساءل عن من سيحاسبهم على هذه الفضيحة و الواقعة الخطيرة في ضرب بنود القانون عرض الحائط.
و من ناحية أخرى لا يمكن بثاثا ان إحترام جهاز العصبة و اعضاء مكتبها المديري مادام الصمت هو موقفهم عوض الخروج بإعتذار صريح على الخطأ الجسيم الذي اقترفته العصبة في حق صورة الكرة المغربية و نزاهتها، و أقحمت الجميع في دوامة من الصراع و التجاذب و خلق جو من اللاثقة في جميع اجهزة و لجان تدبير الشأن الكروي.
و لا يخفى على أحد من المتابعين للوضع الكروي أطراف الصراع الخفي الذي يدور بين مكونات الجامعة و العصبة و اصبحنا نشاهد حرب كر و فر بين الجبهتين، ففي الوقت الذي أعلن رئيس الجامعة فوزي لقجع عن الحسم في ملف مقابلة الجديدة قبل استئناف الدوري، جاء رد العصبة سريعا بتسريب حكمها الخبيث عبر شبكتها الإعلامية المعروفة. فجاء الجواب سريعا من الجامعة التي أحالت موضوع التسريب على الشرطة القضائية للبحت و استنطاق اعضاء العصبة، و توجيه الاستدعاءات لكل من تورط في الفضيحة. لكن اللعقلية الخبيثة المستوردة من دهاليز الخبث السياسي جيشت بيادقها للخروج الى الشارع لتلطيخ جدران البيضاء بعبارة #مافيا_لقجع في واقعة شبيهة لما حدث في الماضي عندما كان رئيس العصبة نائبا لعبد الاله أكرم، و بذلك تظهر الحقيقة و لو بعد حين، بحيث أصبح معلوما من يعطي الاوامر و من ينفذ في مشهد لا يمكن وصفه الا ب” المافيوزي” خصوصا و أن من تحمل مسؤولية الحكم في الواقعة هو لجنة قضائية مستقلة عن جميع الاطراف .

ألا يمكن طرح سؤال بسيط: لماذا لا يخرج رئيس العصبة لكي يوضح لأتباعه ان الجامعة ليست مسؤولة عن إصدار الحكم؟ هل انقطع حبل الود بين الناصيري و لقجع؟ أليس من مسؤوليات المسيرين الحفاظ على السلم الجماهيري ؟ ماذا قدمت العصبة من رسائل لتثبيت مبدأ الروح الرياضية ؟
الوضع لا يبشر بالخير و تداعيات هذه اللعبة الخبيثة قد تتفاقم اذا لم يكن هناك قرارات عليا تعيد للكرة المغربية كرامتها و نزاهتها التي اصبحت اليوم في الحضيض.
للأسف، رئيس العصبة مستمر في هرطقاته التي تؤكد مستواه التسييري عندما وصف حكم اللجنة التأديبية بالإجتهاد في محاولة يائسة لوضع الحكم محل الخطأ كما الصواب…
موقع الانصار و نيابة عن جماهير الرجاء العريضة و عن كل من يدرك و يندد بخبث اللعبة الحالية يطالب بحل هذه العصبة بالطرق القانونية دون المس بالممتلكات العامة و دون تلطيخ لجدارات المدن المغربية.
اننا ندق ناقوس الخطر من وازع المسؤولية الأخلاقية و الادبية في تأطير راي عام يحترم المؤسسات و القوانين .